عبد الرحمان العافية (مرتيل) رحمه الله

[Admin]

نشكر السيد محمد العسري الذي سد الفراغ في التوثيق لكرة القدم بالشمال وذكرنا بالأندية ولاعبيها ومن بين هؤلاء عبد الرحمان العافية (مرتيل)الذي سوف نتحدث عنه اليوم.
--------------------------------------------------------------------------------

عرفت مدينة العرائش نهضة رياضية مهمة منذ بداية القرن الماضي .وخصوصا في ميدان كرة القدم .إذا ظهرت بها العديد من الأندية الكروية أشهرها فريق (شباب العرائش)الذي استطاع في زمن قياسي تحقيق نتائج باهرة مكنته من الانتقال على التوالي من القسم الوطني الثالث إلى القسم الوطني الثاني ثم القسم الممتاز.
ومدينة العرائش من المدن المغربية القليلة التي أنجبت نخبة من للا عبين المهرة الذين تركوا بصناتهم واضحة جلية في الحياة الكروبة الوطنية .أمثال (محمد الرياحي .سعيد يرمق. عمر .....)واللائحة طويلة و سنحاول التوقف عند عطاءات و إنتاج بعض المواهب الكروية التي برزت بالمدينة.ومنهم اللاعب عبد الرحمان العافية المعروف بي(مرتيل):
ولد عبد الرحمان العافية سنة 1931 بدرب الرمات أحد الأحياء القديمة بمدينة العرائش بدأ مداعبة الكرة في طفولته بالحي ويشاطئ المدبنة وساحاتها الكثيرة ومن الزملاء الذين شاركزه في اللعب يتذكر .أحمد أكزناي .مصطفى أكزناي.الشعيبي.بوحسينة.كيراوغيرهم كثيرا. التحق بفريق لكسوس الذي كان ينتمي للقسم الجهوي الأول1947.ثم انتقل في بداية الخمسينات إلى نادي (العرائش.ف.س)ولعب له موسميين متتاليين. ومن اللاعبيين الذين جاورهم بهذا النادي :سيبايوس.عبد الواحد الصحراوي.مارتبنس كاسيطانيو اللاعب الموهبة الذي التحق فيما بعد بريال مدريد.وقد تمكن الفريق بفضل لاعبوه الوصول إلى القسم الثالث حيث شارك في البطولة الوطنية الإسبانبة لهذا القسم . وكان يقابل فرقا من منطقة الأندلس مثل (خيرس.سان فرناندو.قاديس.بيتس)ونوادي أخرى من إشبيلية سنة 1952 حيث قضى بجانب فريقها سنتين.ثم رحل إلى نطوان.حيث حمل قميص اسبانيول تطوان  الذي كان بمارس بالبطولة الاسبانية بالقسم الوطني الثالث و مارس به لمدة عامين.ثم عاد إلى العرائش سنة 1952 .فانخرط في صفوف شباب العرائش و لعب له موسمين اعتزل بعدها المبادين الكروية
ومن الطرائف الغريبة و المضحكة التي يحب عبد الرحمان العافية .أنه أثناء عودته صحبة مجموعة من زملائه من رحلة إلى اسبانيا بعد أن شارك فريقه في إحدى مقابلات البطولة الإسبانية.ثم توقيف عناصر الفريق بحاجز الجمارك بميناء الجزيرة الخضراء.شاهد جمركي في نقاش حاد مع أحد المسافرين المغاربة القادم من إسبانيا نحو المغرب.حيث أوقفه الجمركي وطلب منه فتح صندوق خشبي كان فد أقفله بطريقة محكمة بحبال غليضة .فوجد الجمركي صعوبة في التواصل معه لكونه لا بتكلم اللغة الإسنانية. وكان الجمركي يصر على أن يفتح الصندوق ليرى ما بداخله.في حين يتهرب المسافر المغربي من فتحه.فتدخل عبد الرحمان وتولى عنلية الترجمة لتسهيل التواصل بين الطرفين.حيث أدرك سر رفض الميافر لفتح الصندوق . إذ أخبره أنه يحمل ثعبانا ضخما كثيرا ما اشتكى منه الناس بإسبانبا.فتوجه ألى مكان تواجده و اصطاده ليحمله إلى المغرب.وعمل على إبلاغ الخبر للجمركي.ألا أنه لم يصدق ذلك .وألح على فتح الصندوق.فوجد المسافر نفسه مجبرا على ذلك فعمل على فتحه وعندما أطل الثعبان براسه الضخم من الصندوق.فر الجمركي هاربا.وتبعه من كان بالحاجز و امتلأ المكان خوفا و ذعرا .قبل أن يعيد الميافر الثعبان إلى مكانه ويحكم إقفال الصندوق من جديد
[مقتبس من كتاب ذاكرة كرة القدم في الشمال من تأليق محمد العسري]